أختي الطبيبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من تتسمَّين باسم إسلامي وتحملين هوية إسلامية أنت فقط أريدك ثوان معدودة فهلا تكرمتِ بتلك الثوانِ.
أختي الفاضلة: لقد منَّ الله عليك بالإسلام بفضله وكرمه، فجعلك مسلمة تعرفين خالقك، وتوقنين أن وراء هذه الدار داراً أخرى يجازى فيها المحسن بالإحسان بفضل الله ورحمته، ويعاقب فيها المجرم على إجرامه بعدله سبحانه وحكمته، تؤمنين بأن الجنة والنار حق، وأن محمد صلى الله عليه وسلم حق وبُعث بالحق.
أختاه ... إن كنتِ مازلتِ متفقة معي فيما قلت فأكملي كلماتي ،وإن كان غير ذلك فلا حديث لي معك ...
حبيبتي.. إني لأرجو الله أن أراك في الجنة، تلك الدار التي لاشقاء فيها، ولا همّ، ولا حزن، ولا كدر، ليس فيها إلا النعيم المقيم والسعادة الدائمة. يقول ربنا سبحانه {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً }
أخيتي الفاضلة: قال النبي صلى الله عليه وسلم )ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان ثم ينظر فلا يرى شيئًا قُدامه ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة )رواه البخاري. فهل أعددتِ لسؤال الله لك يوم القيامة جواباً ؟؟! فماذا عساكِ تجيبين ربك إذا سألك عن تلك العينين الجميلتين المبصرتين ماذا فعلتِ بهما؟؟ وماذا عساك تجيبين ربك إذا سألك عن ذلك اللسان الذي وهبك القدرة فيه على البيان وحرمه سواك بحكمته فجعله أبكم لاينطق ؟ أم ماذا عساك أن تجيبيه إذا سألك عن ذلك الوجه الجميل ،وتلك اليدين والقدمين الناعمتين، وذلك القوام الرشيق؟
أم ماذا عساك أن تجيبيه إذا سألك عن ذلك العطر الفواح الذي ملأت به الطرقات وحركت به كل قلب مفتون فزدتيه فتنة وضلالاً؟؟!
أنسيت قول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ) أتراك غفلتِ عن غاية خلقك في هذه الحياة ؟؟! ألم يقل ربك العليم ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فأين تلك الغاية في حياتك ؟؟!! نعم فقد جاء الإسلام حاكماً للناس في كل حياتهم ليعيش المسلم الصالح الحياة السعيدة في ظل شريعة ربه في الدنيا قبل الآخرة.
ختاماً أخيه ..أليس من العار أن تدعو الطبيبة النصرانية إلى دينها الباطل ؟ وأنت تنفّرين وتصدين الناس بأفعالك عن دين الحق. إن الشيطان لن يقف معك إلى حد دون الكفر إن لم توقفيه أنت؟
واسمعي لربك إذ يقول {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
أخيراً أخيتي في العقيدة ...إذا عجزت عن قول الحق والعمل به فلا أقل من أن لا تفعلي الباطل وتدعين إليه بفعل أو قول. أسعدك الله في الدنيا والآخرة وجعلك من عباده المتقين . والسلام.
منقول للافاده